الأربعاء، 13 نوفمبر 2024

عن موقف تللسقف كوم


 

كل اليهود لإسرائيل جنود

 

كل اليهود لإسرائيل جنود

سبتة : مصطفى منيغ

على ملَّة واحدة أينما تَوَاجَدُوا ، لتلبية تعاليم صهاينة إسرائيل تَوَحَّدُوا ، مهما توسَّلوا الأعذار خارج ذاك المَسار إخلاصهم للتنكيل بالفلسطينيين خاصة والعرب المسلمين عامة كل صباح جَدَّدُوا ، وعلى المُضي قُدماً خلف تكريس مؤسساتهم العسكرية المزيد من الوسائل الهمجية البعيدة عن أخلاقيات الجيوش المنظمة  عبر المعمور وصولاً لهدفهم اللاَّمشروع علناً وسراً تَوَعَّدُوا ، هبوا فُراداً  أو جماعات على دفعات للاتصال المكثف فيما بينهم داخل أقطار أوربا على وجه التحديد وفق برنامج لنقطه الثلاث حَدَّدُوا ، التبرُّع بالأموال و ومحاربة الآراء المعارضة و الانضمام لجيش الدفاع الإسرائيلي متى دعت الضرورة ذلك ولأشياء فرعيَّة أُخرى عَمَدُوا ، جاعلين مِن بروكسيل عاصمة المملكة البلجيكية محطَّةَ تجميعِ محاصيل التخصُّصات الثلاث لإلحاقها بتل أبيب ولمثيلاتها على مراحل متقاربة أَوْجَدُوا ، ومهما لقوا من صعوبات استثنائية لأبسطِها صُعوداً لأصعبِها أَعْدَمُوا ، إذ مِن بينهم المدرَّبين للتعامل مع كل مستجد بما يلزم حتى إذا حصل وشاع بين الأوساط شأنه تظاهروا بكونهم عن بشاعته طالما بتواجد العرب نَدَّدُوا ، فلهم من البراعة ما يجعلون به بعض عرب تلك الديار الأوربية يتحملون مسؤولية كل انحراف عن القوانين المحلية وواجب أن يُطرَدُوا ، أنها معارك جانبية يصطنعها اليهود المدفوعين عن قصد للتنغيص على كل متعاطف مع القضية الفلسطينية وأحياناً لضربات الغدر لهؤلاء الأبرياء سَدَّدُوا ، فما استكانوا بوجهين يختلطون بأهالي دول غربية جلها غير متعمِّقة في معرفة أساس قصية الصراع المركَّبَّة عليها حرب إبادة تمارسها إسرائيل لمسح فلسطين الدولة والأمة من جغرافية المنطقة ولا لهؤلاء الأهالي في تدخلاتهم السياسية العادية على لب الحقيقة اعْتَمَدُوا ، فقط قشور متداوَلة جعلها اليهود المعنيين عناوين مرفوعة أكانت للتظاهر في بعض الساحات في أوقات محدَّدة بترخيص رسمي أو حوارات لاقامتها بَادَرُوا .

الفرق متباين لدرجات فارضة نفسها بغير أدنى شك ، بين وسيلتين أعتمد أحداهما بعض العرب المقيمين في أوروبا ، والأخرى جعلها اليهود مَقصد اجتهادهم خدمة انتسابهم العضوي الحميم لإسرائيل ، العبرة ليست في تقوية الضجيج والتناوب على مكبرات الصوت انطلاقاَ من منصات أو منابر معينة وينتهي الأمر ، بل المهم في استخلاص ما يُشترَى بواسطته السلاح أو تطعيم الاقتصاد الحربي الإسرائيلي ، وتلك مهمة التمس اليهود بلورتها بما لا يشكل تكرارها عائقاً لا يُحتمل ، بعبارة أصح هناك ضريبة سرية تُستخلص بانتظام منظَّم  من كل يهودي حسب طاقته ووضعيته المادية ، أموال ضخمة تصبُّ في الخزينة الصهيونية تحت تسمية تحقيق دولة إسرائيل الكبرى ، مبالغ تُقدَّر بالمليارات من الدولارات صادرة عن أشخاص يهود لهم في أوربا عامة ودول بلجيكا وفرنسا وألمانيا وايطاليا واسبانيا وسويسرا والنمسا تحديداً السند المالي والاقتصادي الهائل الذي جعلت منه استثماراً يغذّى جزءا مما تعتبره إسرائيل حق أبنائها في تأسيس دولتهم السابحة وسط بحر من المخاطر المعروفة لدى الجميع ، بل والمُروَّج لها لتعود بالنفع العميم لتشبيهها  بالمنشار الصاعد وهو يأكل و النازل وهو يأكل ، بقاسم مشترك هو الأكل المُطابق على إسرائيل وجشعها مهما كان المجال .

بالنسبة لليهود الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية يأتي في الدرجة الثالثة وليست الأولى المرتبطة بسلسلة من الاجتهادات الذاتية المحوِّلة المكر الدفين والتحايل المتين والنفاق اللعين المُباع نتاجه في سوق الباحثين عن النجاحات المجانية بالاستحواذ على حقوق الغير بطرق شيطانية ولو دام مفعولها لفترة وجيزة ، ثم في الدرجة الثانية تَقَرُّباً من الطبقة الحاكمة لتقديم خدمات مُغرية قائمة على استغلال الباحثين عن تغطية تجاوزاتهم بالتشارك في صفقات مريبة كالحاصل بين جماعات من اليهود وحكام دويلات خليجية تخص استثمارات طالت مرافق إستراتيجية متعددة قائمة بين دول عربية تظن أنها تتعامل مع شقيقات عربيات لدولهم ، فإذا بتلك الدويلات مجرَّد واجهة لما خلفها من عقول يهودية لها يد مع الموساد خدمة للصهاينة  ومخططاتهم المستقبلية ، المتصورة بتنفيذها الوصول لتحقيق الدولة الإسرائيلية الممتدة من نهر الفرات إلى نهر النيل ، بعدها تأتي في الدرجة الثالثة الولايات المتحدة الأمريكية للتمتع بحصانة سياسية تجعلها طليقة تصرفات الغرض  منها الحصول على تعويضات أكانت سلاحا أو مساندة مباشرة مقابل الاشتغال بالحفاظ على المصالح الأمريكية أينما تواجدت ، وبخاصة في عالم العرب الممتد من المحيط إلى الخليج ولو أدى بها الأمر إلى مواجهات قتالية ، وحربها على لبنان خير مثال على ذلك ما دام الغرض  منها الضرب بقوة لاستئصال كل تابع لإيران حزباً مسلحاً كان أو جماعات قائمة أساساً في العراق أو أمكنة أخرى منها سوريا .

اليهود عقلهم على ثلاث دولٍ ، وما شغلتم مخاطر الحرب التي يخوضونها على أرض فلسطين ولبنان لتجميد رغبتهم الانتقال للاهتمام داخل تلك الدول الجاعلين منها خلفية توسُّعهم وفق تخطيط أساسه إقامة فتن سطحية للتغلغل جوهرياً لحين الانقضاض كأصحاب حق تاريخي ، يجعل من العراق ومصر والمغرب مراكز العودة لماضيهم اعتماداً على قوة امتلاك القدرات الاقتصادية والمالية أكانت استثمارات لها وسطاء ضبطوا أمورها من جنس العرب ، أو تهييج فعاليات من بعض أحزاب سياسية  وكذا جمعيات محسوبة  وفق ابتكارهم "الحداثي" كأسماء دخيلة لا علاقة لها أصلا بلغة الضاد  على المجتمعات المدنية ، المحاولة ابتدأت في مصر لتعيش ما تراه اليوم من أزمة اقتصادية تكاد تخنقها ، نظام الحكم هناك على بينة من الأمر لكن الوقت دهمه ليعاني مرارة المتروك منزوياً ينتظر الفرج عسى يستطيع الحصول على دعم يواجه به المطلوب ، وإن كان اليهود وقفوا سَداً منيعاً حيال ذاك الفَرَج انتظاراً لانفجار بركان غضب الشعب ليتسللوا حكاماً تقتضيهم المرحلة الهدف المُغلَّفة بالمذكور عن اليهود آنفاً . العراق تورَّط مَن تورط فيه ذاك المتحرِّك على حبلي إيران وإسرائيل منتظراً الفائز المُطلق بمباركة الولايات المتحدة الأمريكية المهيمنة الحقيقية على حكام العراق جميعهم ، وليست إيران بعدما باعت نصيبها من الهيمنة  مترقِبَّة التوصُّل بالثمن وهناك مِن الشيعة العراقيين قلباً وقالباً المدركين ليست الحقيقة وحسب بل أسرارها أيضا ، وقد ظنوا في وقت سابق أن العقيدة المشتركة بينهم وإيران ستكون حافراً لتحقيق العراق كما يترجاه من استقلال حقيقي ، لكنهم فطنوا مِن مدة أن إيران عقيدتها كامنة في مصلحتها ، فكان خيارها النهائي التخلص التدريجي من ذراعيها العراقي واللبناني لفائدة علاقة تُنَظَّمُ في شأنها محادثات خفيَّة مع إسرائيل لوضعِ نقطةِ على حرف الحاء لتنقلب تلك الكلمة التي توسَّطت شعارات وَليِّ "قم" الفقيه رأساً على عقب ، حيث حوَّلها الزمان لافتراءات الغرض منها تحقيق دولة الفُرس أمنيتها في امتلاك القنبلة النووية ، أما المملكة المغربية ارتباطاً بنفس الموضوع ... (يتبع)

مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

هل العراق مؤهل للإنعتاق ؟؟؟

هل العراق مؤهل للإنعتاق ؟؟؟

القصر الكبير : مصطفى منيغ

الاستغراب وحده لن يُجدي ، ربما يعيد لمراجعة  حتى مصافحة بعض الأيادي ، لأناسٍ عُرِفُوا بالموصلي والكوفي والكربلائي والبغدادي ، إذا تكلموا شقوا الصعاب بكاسح حديدي ، ليتمخض عن ذلك العناء الخيالي السلس التوسع العمودي ، صوب ارتفاع معنويات طموح يؤدي ، لازدهار العراق وعلو شأنها في تعايش سليم بين المسلم والمسيحي واليهودي ، وبعد حين توالت الحقائق إتباعا تفند رؤى قيادي ، مُمثلاً لهم ولآخرين فضلوا التخفي لحين سماع المنادي ، يحث على التخلُّص من أقنعة النفاق تجاوزت ما مَضَى كأسلوب بِدائي ، اتقاء المحارب الأمريكي الاستبدادي ، الذي أراد نزع العراق من نظامٍ ففسحَ المجالَ عن قصدٍ أو بدونه لآخر أخطر من خطورة مَرضٍ مُعْدي ، تَقَيَّأَ أسلحة فتاكة لإغراقِ أجزاء من العراق في مستنقع الاسترزاق والطاعة العمياء لولاية الفقيه مَن لاستنفار الباطلِ على الحق يَهدي ، الفعل سَرَى كالنار في الهشيم بسرعةٍ فائقة لتتلوَّن معظم العراق بالسواد الإيراني  وبهذا قد تفقد غداً الدولة العراقية بالكامل دولتها مَن يَدْري ، وهنا يصبح الاستغراب مشروعاً أسَّس لما تولَّد عنه من استفسارات تتقرَّب في مضامينها من هؤلاء المبتكرين مقايضة الخيانة  لوطنهم بترخيص السرقة والهروب لدول الغرب وبخاصة لمن للعراق تعادي ، تاركين إيران طليقة الحركة والتصرف بالترهيب والترغيب وشراء الذمم والافتراءات التاريخية حتى احتلَّت أزيدَ ما خطَّطت لاحتلاله لتصبح مالكة حتى القرار السيادي . للجوار لدى المِلل حرمة باستثناء الولي الفقيه الإيراني المُعتدي ، المُغلفة عقيدته الصَّفَوِيَة ببدع تجرح حرية الإنسان في اختياراته الإيمانية ولا تُداوي ، وارثة فظائع محاكم التفتيش للعاهلين الكَتُلِيكِيَيْن الاسبانيين فرناندو الخامس وإزبيلا  الأولى بسقوط الأندلس سنة 1492 التي أعدم خلالها ما يقارب 32000 ممَّن امتنعوا عن تغيير ديانتهم الإسلامية أو اليهودية بالمسيحية ، إضافة للتنكيل بعشرات الآلاف الفارين كأخر المطاف للمغرب ، نفس التصرف دأب عليه الإيرانيون لنشر العقيدة الصفوية بالقوة ، وتصفية ما يقارب المليون نسمة في مرحلة من مراحل تأسيسهم الدولة المصبوغة بالجرائم التي لا يقدر بشر على ارتكابها ، وصولا للعراق المُبدية داخلها ما يوظِّفه إغراء المالِ في نفوس الضعفاء النكساء ، الذين وجدوا أنفسهم بين كفتي كماشة الانبطاح لنفوذ عملاء الولايات المتحدة الأمريكية التي بالغت في إذلال العراقيين  ، أو الرضوخ لتعاليم عبيد الثورة الخومينية ، وكأنهم يخرجون من نور سيادة الإنسان نفسه بنفسه ، إلى ظلام احتقار الآخر لها ، بإتِّباع ما يحوِّل الآدمي لآلة تخريب وقتل متحركة ، مقابل أجر تتلاشى قيمته مع مرور الوقت .

… ما همها تحرير فلسطين فكم من مرة أقدمت على بيع تلك الأرض العربية الشريفة مقابل أغراض تخدمها ، لسنا هنا لاجترار ذاك التاريخ الأسود سواء عمائم حكام سعادتهم كامنة في زرع فتن داخل دول تراها ضعيفة لتتسرب إليها كما حصل في لبنان ولحد ما في سوريا ومن مدة قصيرة في مكان للجزائر معرفة دقيقة به ، لو كانت تسعى لتحرير فلسطين لفعلت بواسطة حزبها الجنوب لبناني ، إذ بالصواريخ المكدسة لدية من تلك الأصناف الذكية وباقي الأسلحة القادرة على مواجهة مثيلاتها الإسرائيلية ، لكانت محققة الغاية النبيلة التي تكبدت غزة ما تكبدته من أجل تحقيقها ، الممثلة في التحرر من احتلال الصهاينة لمجموع التراب الفلسطيني ، فأمرت لجعل الحزب المذكور يكتفي في تدخله للمساندة لا غير ، بما يجلب عطف الشعوب العربية وإظهار إعجابها بالمقاومة وما شابه ذلك ، ولما أحست أن إسرائيل فهمت مراوغاتها وأبانت الدخول معها الحرب بدءا من تصفية إسرائيل حزبها اللبناني ، غيرت وجهتها متناسية غزة ، باعثة طائرة مُسيَّرة لغاية بيت نتنياهو نفسه ، بل أصبحت تدك حيفا بأشد الصواريخ قدرة على الدمار ، فأين كانت وعزة تستنجد كل يوم مليون مرة ؟؟ ، وهنا نقف على تقنية إيران الضاحكة بها علي الجميع كما تعتقد ، لكنها أخطأت التقدير والمبادرة المفاجأة آتية من العراق ، إن كان حقاً مؤهلاً للإنعتاق .

 

      مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

 

إسرائيل الشيطان لها وكيل

إسرائيل الشيطان لها وكيل

القصر الكبير : مصطفى منيغ

جل قادة العرب يستعجلون إسرائيل تصفية الثلاثي حَماس وحزب جنوب لبنان وبالتالي إيران ، مهما حاولوا استغفال العالم تظل هذه رغبتهم الدفينة كل وقت وأوان ، حاولوا مرة خلف المملكة السعودية فباؤوا بالفشل الذريع على يد اليمنيين فتقهقروا لتصبح فعلتهم يتوسطها حرف عِلَّة كفعل "كان" ، أجوف كالهدف الفاقد أسس ذاك الاجتهاد اللاّمنطقي مِن أجل الحفاظ على قمة المكان ، تَرَبُّعاً على نفس الكرسي المتهرئ بكل ما يتطلبه الحرس الشديد على الأمان ، ما دامت الشعوب العربية الشرق أوسطية خاصة ملَّت من تبعية دولها لأهواء هؤلاء القادة الذين ما جاد بمثل خيبتهم زمان . إسرائيل مُدركة بالقضية ممَّا اندفعت كحيوان كاسر لتمزيق جسد غَزَّة مهما كان بنية تحتية أو إنسان ، لا فرق بين مسجد أو دير أو مستشفى أو إدارة خدمات أو مدرسة بالنسبة للأولى دون شفقة في الهدم غالبية الأحيان ، أو ابنة أو أم أو زوجة أو أخت أو خالة أو عمّة وكذا من الرجال بالآلاف بالنسبة للثاني المذبوحين بالقنابل من كل الأصناف والأحجام دون رحمة ولا إحسان ، طبعاً العالم بقراته الخمس شاهد يتفرَّج على العرب وهم يتفرجون على إخوة لهم في العِرق واللغة والدين يُحرقون أحياء دون أن تتحرك فيهم درة مما يدعونه نفاقا بالإيمان ، أن العربَ جسدٌ واحدُ مِن "عمَّان" إلى "إفران" ، متى كانت مسؤولية ذلك منتسبة لجل القادة المذكورين أما الشعوب فمصيرها بين يدي خالقها الرحيم الرحمان ، مغلوبة على أمرها وذاك موضوع آخر أبرز أمثلثه ما حلَّ في تونس بسبب حاكمٍ ظنَّ أن الشمسَ غير مشرقة إلاَّ على خِلْقَة تصرفاته الشاعر كل متمعِّن فيها بالغثيان . إسرائيل لحد الساعة لم تطالب هؤلاء القادة بدفع الثمن مادام لكل جزَّار أجرة وأخرى لمن تحت أمرته من أعوان ، أكانوا من عملاء الموساد المعتمدين في قطر والبحرين وسوريا والعراق ومصر والجزائر والسودان ، تاركة شأن المطالبة لما بعد الانتخابات الأمريكية إن فاز الجمهوري دونالد ترامب إذ في مثل التخصص يعتبر في التقييم أنجح فنان ، أما إن كانت الرئاسة من نصيب الديمقراطية كامالا هاريس فستكون الصدمة على هؤلاء القادة أسوأ وألعن ، إذ سَتُبْقِي على إيران لضَبْطِ بعض قادة العرب المعنيين على استمرارية خنوعهم للولايات المتحدة الأمريكية بمذلةٍ أقوَى وأمْتَن .

... غزة وعلى رأسها في القمَّة الشهيد يحيى السنوار قالت كلمتها حتى للتاريخ الحضاري الحداثي المعمول به مرجعا  يُعتَمَد عليه غرباً عبر ما تَبَقَّى للزمان من زمان ، أن فلسطين أرضاً وشعباَ لن تجسِّم أبداً قصة الهنود الحمر مع ما يطلق عليهم الآن الأمريكان ، فالأصل الفلسطيني متجدِّد لأصول كحبة قمح واحدة مُولِّدة سنبلة المزروعة مهما تكررت مواسم الجهاد المقدس فوق نفس الثرى المروي بعرق الحق ودم موحدي الله العلي القدير المسبحين بحمده إلى يوم النشور من كافة الأديان . قد تدمِّر إسرائيل ما أرادت من جماد وتبيد ما استطاعت أن تبيده من أحياء لكنها تعمِّق بالفاعل فعلاً هذه المرة للأقصى كراهية البشرية الجاعلة من إسرائيل محملة ما ينتظرها من عقاب دنيوي على يد محكمة العدل الدولية أجلا أو عاجلا ثم المهم والأهم ما هي مقبلة عليه من مصير المنبوذين الفاقدين صفة البشر بل لا تشرف حتى جنس الحيوان ، ولن يكون لها حليفاً أو خادماً أو مؤيداً أو وكيلاً إلا الشيطان .

         

      مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

 

العراق عن حق دون نفاق

 

العراق عن حق دون نفاق

القصر الكبير : مصطفى منيغ

تعاموا عن العراق لتُصبح خزانا كبيرا للقنابل البشرية الموقوتة ، القابلة للتصدير قصد الانفجار في عالم العرب والمسلمين لمقاصد من طرف إيران منعوتة ، بقسوة التدخُّل تحقيقاً لإعلاء برنامج سمومه مبثوثة ، لدى مرضَى النفوس المكبوتة ، الحاصلين على شهادة قبول خيانة أوطانهم من طرف الولي الفقيه المثبوتة ، من أفكارهم مُغْشَى عنها مسبوتة ، لكثرة شحنها ببدع تُصْمِمُ العليل مُفْسْدة للعقل ممقوتة ، ما كانت العراق في حاجة لتكديس كل تلك القنابل أم كانت بالفاعل مشموتة ؟؟؟ ، قنابل متباينة المعيار شديدة الانفجار كأنها على أصنام الجاهلية منحوتة ، منها : المقاومة الإسلامية في العراق ، و كتائب حزب ... في العراق ، و كتائب كربلاء ، و كتائب لواء أبو الفضل العباس ، و كتائب زيد بن علي ، و كتائب زيد الأكبر ، و وكتائب السجاد ، و عصائب أهل الحق ، و لواء اليوم الموعود ، و حركة حزب النجباء ، و كتائب سيد الشهداء ، و تشكيل الوارثين ، و الخ ...

... أكانت العراق في حاجة لكل تلك التنظيمات المسلحة الموالية لإيران المدربة من طرف الحرس الثوري الإيراني المزودة بأحدث الأسلحة المقدر مصروفها بملايير الدولارات المستخلصة من خزانة إيران الولي الفقيه الحريص منذ سنوات على جعل العراق يغلي بمقاتلين يُعدون بالآلاف يستخدمهم كما تشاء إرادته دون حسيب ولا رقيب ؟؟؟، أين الدولة العراقية إذن ؟؟؟ ، أين مؤسساتها الدستورية ومنها الجيش ؟؟؟ ، أم أصبحت موظفة عند إيران مُكلَّفة بتسيير الأشغال العامة دون أن يكون لها رأي فيما يحصل ؟؟؟، أن تُنفِّذَ وهي صامتة تساهم في الضحك على الشعب العراقي ، بل على السير به لفقدان هويته وبالتالي ذاته ، ما الفائدة في تلك الحكومة وذاك البرلمان وكل تلك المظاهر إن كان الأساس قائم على ما يترك الدولة تضيع ، مكبلة الإرادة خاضعة للتسيب ومحاربة الحق بالباطل والسماح لمن ينهب أن يضاعف من نهبه ليهرب ولا يعود ؟؟؟ ، وأسفاه على عراق العراقيين الذين نقشوا الصخر لكتابة تاريخ مجدهم المعرَّض الآونة للتلف من طرف جماعات باعت نصيبها من الكرامة وشرف الانتماء إلى العراق لتنبطح بين أقدام حاكم "قم" امتثالاً لأحلام خرافية لا ولن تتحقق .

... على الشعب العراقي العظيم حفظه الله ورعاه أن يتحرك ما دام هناك بصيص من أمل لاسترجاع هيبته متحمِّلاً مِن جديد مسؤولياته للحفاظ على الإرث المُثقل بما يشرِّفُ الإنسانية جمعاء ، ويبرهن أنه لا ولن يكون كرة تتقاذفها أرجل جماعات معمولة للهدم وليس للبناء خاضعة لدولة أجنبية بما يعاقب علي مثل الفعل الخطير  القانون ، والشعب العراقي قادر ولن تستطيع لا إيران ولا عملائها مهما بلغ عددهم مسح حقه في دولته الحرة المستقلة ، وغدا تشرق شمس العزيمة العراقية تنقد البلاد والعباد من شرور الدخلاء الحُسَّاد .(للمقال صلة)

      مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

في العراق الحاضر لا يُصَدَّق

في العراق الحاضر لا يُصَدَّق

القصر الكبير : مصطفى منيغ

صعبٌ على دولةٍ العيش في يومٍ دون غَد ، بشعبٍ له فيه مِن المتاعب والمحن والأزمات بغير عَد ، ومسؤولين حكوميين ليس على ألسنتهم سوى كلمة "سَوْفَ" تتردَّد ، بلا أفعال على أرض الواقع تُنَفَّذ ، ممَّا يحعل العراق خاضرها لا يُصدَّق كلّ نافعة فيها تتبدَّد ، لأسباب  سالبة لآي فرج تكديسها مع الحاصل يتجدَّد ، ظلم سائدها وظلام يُسوّدها وطرف يلفُّها وكل مصيبة تشدها والخلاص الجزئي أو الكلي يكتنفه  الجزر دون مَد ، خيمة مرقَّعة قِلاعها بخيوط الفساد ، أقامها منعدمو الضمير على السرقة والرشوة والتبعيَّة والخيانة كأوتاد ، تسخر من أزمنة عظمة بغذاد ، لما كانت عراق العراق مشرقة الطَّلعة وسط الدنيا بضوءِ أمجاد ، كمدخل رئيسي للمدنيَّة زعيمة للحضارة الإنسانية عليها مهما كان الاتجاه أو المجال الاعتماد ، لتتحوَّل لما لا يوصَف بالقول بل بالرؤية المباشرة كآخر الأواخر عن قصد ، وثبة غير مباركة لخلف الخلف تحطِّم تراث الأجداد ، وتقلِّل من إرادات وطموحات الأحفاد ،

لهكل عظمي مبحوح زئيره منزوعة مخالبه مكسرة أنيابه إسمه أسد ، تحوم حوله جماعات من ذئاب إيرانية وأخرى أمريكية لتفترس ما تبقى عالقا في عرينه دون اكتراث من أحد ،  وكل هذا بسب "قلة" هم لطعن وطنهم الأصلي من الظهر رواد الرواد ، نهبوا وتمرَّغوا بين دجلة والفرات فوق نِعمِ العراقيين بقوة نفوذ لحد الساعة لم ينفَد ، ليبنوا لذويهم حياة البذخ وسط عجمِ بعض البلاد ، فيتحولوا هناك مِن رعاع إلى أمراء وقد ابتاعوا كل لقب نبيل يضمن لهم كما اعتقدوا الابتعاد ، من أرض مهما تنكروا لها ستحاسبهم في أقرب ميعاد ، بالتأكيد هناك في الأفق مَن سيجعل لمثل المسخرة حد ، إذ للعراق مهما طالت كبوتها ناهضة لتمسح من جبينها ذاك السواد ، الذي تعاونت إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية مع جل التجارب الأخرى كل طرف بحجم طمعه لنهش ما لمثل الوطن كجسد ، متجاهلة أن الروح العراقية أسمى أن تُوصب بأذى لتبقى مدى الدَّهر الأرض الظاهرة بشعب عظيم أبيّ شريف  وما عَدَى ذلك يُعتبرون قشّا سيتطاير دون أن تتاح لهم الفرصة ليسمعوا الرد عن سُؤْلِهم لماذا؟؟؟ . (للمقال صلة)

  مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

 

إيران كاشفها هذا الزمان

 

إيران كاشفها هذا الزمان

القصر الكبير : مصطفى منيغ

أدركت إيران في شقِّها الحاكِم المُكوَّن من حكماء اتَّخذوا مِن "الماسونية " أسلوب  تدبير شؤونهم الأكثر أهمية المرتبطة في الحفاظ على الدولة الفارسية وتطوير نفوذها لما يمكِّنها مِن مكان متقدم على صعيد الشرق الأوسط قبل باقي الأقاليم العالمية . فأرادت مَدًّ تواصل جديد عن طريق إرسال مستشارين وخبراء إيرانيين على مستوى رفيع من التكوين العسكري لتمكين الحزب الموالي لها في جنوب لبنان على مواصلة دوره الجهادي ضد الكيان الإسرائيلي ، وإن كان الحزب الذي تمحورت حوله "المقاومة" المُرَكَّبة أساسا من شريحتين لا ثالث لهما ، إحداها نسف الأنظمة العربية الحالية دون استثناء ، أما الثانية لتضييق الخناق على المصالح الأمريكية داخل منطقة محددة ، يُضاف لذلك إيقاف إسرائيل عند مسافة بعيدة كل البُعد عن إيران وطموحاتها لنشر عقيدتها التي جعل منها "الخميني" ثورة تنهي حالة سائدة لأخرى لا مكان لها من الإعراب في اهتمامات عقلاء البشرية أينما كانوا وكيفما كانوا. لذا وبعد استشارة روسيا وإبلاغ الولايات ا المتحدة الأمريكية عن طريق وسطاء موثوق فيهم من لدن الطرفين ، وجهت ما يفوق 200 صارخ صوب تل أبيب وبعض المناطق المحسوبة على احتلال الكيان الصهيوني ، لتسترجع تعاطف معظم الشعوب العربية معها كما تعتقد ولتعلن استمرارها في تدبير شؤون كل أذرعها أكانت في العراق أو سوريا أو اليمن أو جنوب لبنان وتمدهم بما يحتاجون اليه من آليات حربية يضمنون باستعمالها البقاء على النهج الذي رسمته لهم ولية نعمتهم إيران العُظمى كما يحلو أن تلقِّب نفسها .

... عمَّن ذهب ضحية  زعمها المزركش بنعيم الفردوس الدنيوي لم ولن تكترث ، بل مجرد أسماء مُتداولة لحين ، ثم يأتي بعدها من جذبهم بريق المظاهر المبطَّنة أولاً بالحفاوة المفرطة ، ثم نفس المصير يترقبهم متى سُلِب ما كانوا يتوفَّرون عليه من عِلمٍ أو دراية عسكرية أو حضور جماهيري مكَّنهم من توقير داخل البلد المنتسبين اليه أصلا.

إيران تعلمُ أن ما أصاب لبنان حالياً يعود للتدخل غير المباشر في أمرها كدولة حينما أقامت جماعة مسلحة بما يفوق الاحتياج لترسيخ وجودها بالقوة وتحظى بمقومات الدولة داخل الدولة ، ومع مرور الأيام وبأموال إيرانية أصبحت تلك الجماعة هي الدولة تحارب من تشاء وتناصر من ترى فيه الرضوخ للولاء الفارسي نظاما وعقيدة  ، ترى ما يفع الآن في بيروت من اكتظاظ الفارين من جحيم الحرب المشتعلة في الضاحية القابلة للتوسع على امتداد الجنوب اللبناني من شرقه إلى غربه ، فهل مدت إيران يد المساعدة للحكومة اللبنانية التي خرج رئيس حكومة تصريف شؤون تلك الدولة أو ما بقي منها تحت نفوذه يستنجد ما يقي به خصاص حالة قادمة من تشرد ما يفوق  المليون نسمة بين دروب وشوارع تلك العاصمة المنكوبة عما قريب ؟؟؟.

مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

إيران مخلفات أفعالها بالأطنان

إيران مخلفات أفعالها بالأطنان

القصر الكبير : مصطفى منيغ

أصبحت لبنان الدولة معرَّضة للضياع أكثر من أي وقت مَضَى ، والعُهدة على من اطلَّعَ على التجارب السابقة لاندثار أصول بلادٍ وما اهتدَى ، إيران استغلَّت وضعية مَن تصارعوا وتقاتلوا كطوائف فيما بينهم للاستيلاء على قمة السلطة  ولا أحد فيهم على ما خطَّط استَوَي ، فتسلّلت بما لديها من إمكانات مادية  ووسائل إقناع متخصِّصة لتضع وجودها (عن طريق لبنانيين تخلوا عن وطنيتهم) واقعاً ملموساَ حكاياته المُشَوِّقة تُرْوَى ، لتصبح بندقية تخيف المؤسسات الدستورية وترغمها على الاعتراف بتنظيم لا صوت يعلو على قراراته مهما كانت الميادين الكل أمام حيفها يتغابَى ، بما حقَّقته من زحفٍ مُمنهج لتتربَّع بواسطة أشخاص معنيين على كراسي أهم وزارات الحكومة برائدها المُفدَّى ، والأكثر من ذلك على رئاسة البرلمان ليزداد الطين بَلَّة فتسوَدُّ العُقبَى ، وتفقد الشرعيَّة المؤسساتية اللبنانية التدخل في أي شيء وكل شيء ولا فرق في ذلك لمثل الأشباح الغَضَابَى، لتعود الدولة حزباً يصول ويجول بما كوَّنه من قوة عسكرية مهولة تقيم لكلماته أعراس أمداح مغناة بأرق الأصوات اللبنانية المُحوِّلة الآلام المرة مُرَبَى الهائم أصحابها وراء رنين الليرات ولو كانت تُرهن مستقبل الوطن وتقدمه قُرباناً لمذابح على يد إسرائيل كما يتقارب في  ذهنية المبصر والأعمى ، حالما سمِحت  بذلك الولايات المتحدة الأمريكية وقد تيقَّنت آنيا أن جنوب لبنان بين يدي إيران قنبلة لا يُحمَد عقباها على الشرق الأوسط برمته وما تصيبه من أضرار دوله في امتصاصها تتساوَى ، فقرَّرت تفجير تلك القنبلة عملاً (حسب اعتقادها) بتقبُّل أضعف الخسائرِ و أقلُّها وقعاً لإنقاذ منطقة تُعدّ من أهم المناطق على وجه الأرض ثروة مخزونة تَخُصُّ الإنسانية جمعاء كما سينص على ذلك النظام العالمي الجديد المنبثق من "فكر" كائنٍ ومترعرعٍ على السائد حاليا سيطغَى .

... الآلاف من معتنقي الشيعة في لبنان قُتِلوا وعدَّاد إبادتهم يتصاعد ، أكانوا من حزب "بري" الأمل أو المقاومة "الخمنيئية" ، أما دمار البنية التحتية حيت اتخذوا من الجنوب مساحة تابعة لنفوذ الفرس ، فقد جعل معالم العصر الحجري يعيد نفسه كدرس موجَّهٍ لمن يضع أرض وطنه عرضة لعبث الدخلاء ، ما الفائدة إذن غير تحصين إيران من ضربات الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة إسرائيل ، لتعود تلك الدولة (المصدرة لثورة محاربة ومعاداة الدول العربية ، حتى تلك المقربة إليها لسبب من الأسباب كسلطنة عُمان) عن غيِّها ، الانتساب لفكر لا يتم بهذه الوسيلة الجاعلة من الإيراني الحاكم العالم الإمام المُتبَحِّر والوالي والمُقرِّر والمُنفِّذ والباسط التعاليم البالغة في مجملها حد التحريض على ارتكاب الإجرام ، ليتحوَّلَ الجميع حياله مجرَّد عبيد كالمُطبَّق حالياً في العراق ، الذي إن لم ينهض لإعادة استقلاله الحقيقي ونشر سيادته على كل ترابه الوطني ، سيصبح كما أصبح جنوب لبنان مُعَرَّضٌ للتبخُّر بطرقٍ تُهَيَّأ لا تَخطر على بال .

... كلنا مع فلسطين في مقاومتها البطولية الشريفة  لتحقيق استقلالها والتخلُّص من الجشع الإسرائيلي الصهيوني البغيض ، الباحث عن التوسُّع بإخراج الفلسطينيين من ديارهم وتدمير ما ينتسب إليهم دون احترام قانون دولي أو أنساني ، ليس هناك عبر العالم دولة تقبل بما أقبلت عليه إسرائيل من استئصال شعب عن أرضه بشن إبادة محرَّمة غير مسبوقة في غزة ، ما كانت لتتجرأ وتقترف تلك الفظائع المروعة لولا مباركة الولايات المتحدة الأمريكية كثمن ممنوح للإسرائيليين على مواجهتهم المباشرة لإيران التي اخترقت كل الحدود اللبنانية العراقية السورية اليمنية  واستغلَّت كل الظروف ومنها الفلسطينية لتحقق بعض الامتيازات ومنها ربح تأييد بعض الشعوب العربية إلى حين أصبحت هذه الأخيرة على دراية معمَّقة لما بجري في الخفاء .

مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

 

إعادة النظر من حيث المظهر

 

إعادة النظر من حيث المظهر

القصر الكبير : مصطفى منيغ

أظهَرَ الطاعة العمياء وحزب العدالة والتنمية يرضخ صاغراً انطلاقاً من تحمله مسؤولية رئاسة الحكومة المغربية ، لتوقيع اتفاقية الذل أو ما سُمِّيَت (للتخفيف المقصود عن سوء نية سياسة العدوان على إرادة الشعب المغربي العظيم) بالتطبيع مع دولة الصهاينة ، فحلَّت الواقعة التي مسحت وجود ذاك الحزب ممَّا كان عليه في الساحة السياسية لينقلب من الأول في الانتخابات التي أوصلته لإشغال منصب رئاسة الحكومة إلى متسوِّل للبقاء كحزب ولو في الذيل حتى ، واليوم يطلع علينا ذاك المُتخيِّل نفسه زعيم الأمة لمناشدة العفو إن تراجع حزبه وطالبَ بإعادة النظر في تلك الاتفاقية  المهزلة ، متجاهلاً أن الشعب المغربي العظيم حفظه الله ورعاه ، لا ولن يُسامح مَن ضحك عليه ولو مرَّة ، وليعلم أنه أصبحَ أضحوكة إن ظهر دون أن يتحدث ، أما إن عاود ثرثرته المعهودة فما يفعل سوَى تقليد بطل من أبطال الرسوم المتحرِّكة المُؤلَّفَة لتُعرضَ على إلهاءِ الأطفال قبل أن يداعب الكَرَى جفونهم .

... حينما تم التوقيع تراقص الإسرائيليون فرحا وغبطة بمثل الانجاز الباهر أمام المغاربة المصدومين بما ارتكب العثماني وزبانيته بما اعتبروها طعنة مسمومة موجهة لشرفهم  وكرامتهم وعزتهم وقرارهم الدائم المدون بإرادتهم الوفاء والإخلاص للفلسطينيين والوقوف بجانبهم حتى تحقيق النصر المنهي حالة الاحتلال الغاشم لأرضهم الطاهرة ، منذ تلك اللحظة السوداء المُحتفى بها من طرف حزب العدالة والتنمية جنب المسؤولين الإسرائيليين في قلب الرباط ، وهذا الحزب محسوب عند المغاربة الأحرار على الهامش ، ومهما تباكي لن تشبه دموعه دموع التماسيح بل أخرى مشكوك في مصدرها . أما اتفاقية التطبيع فقد جعلها المغاربة أطال الله في عمرهم وسدد خطاهم حجابا معلقا على أعناق المطبعين الرسميين الذين مازالوا على عهدهم مع إسرائيل ولم تحرك ضمائرهم ما صنعوا هؤلاء بالشعب الفلسطيني إذ لو يتركوا وسيلة تعذيب لم يسلطوها على نسائهم قبل رجالهم ، ولا تحركت مشاعرهم لأشلاء الأطفال المتطايرة بين ما تبقَّى من دروب غزة ، ومهما تعاملوا مع الحدث الشعب المغربي على موقف سيفجِّره قريبا بحراك مبارك يعيد الحق لمن يستحق وبالله العلي القدير الحي القيوم ذي الجلال والاكرام التوفيق .

     مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

اليوم و تَكْوِي، وغداً بعد امتلاكها النَّوَوِي؟؟؟

اليوم و تَكْوِي، وغداً بعد امتلاكها النَّوَوِي؟؟؟

القصر الكبير : مصطفى منيغ

تَأَتَّى لإسرائيل الآن الدخول في مواجهة عسكرية (وإن كانت غير مباشرة لحدٍ ما) مع إيران ، بعيداً عن العرب من تطوان إلى أسوان إلى أمّ دِرْمَان ، إذ بعد "غزة" المسألة في كفة مُستبدَلة لإحدى كفتي الميزان ، هناك فلسطين الحبيبة  تُقاوم الاحتلال الصهيوني كأبرز هدف موحدة تفاصيله داخل موضوع مميَّز بأبلغ عنوان ، وهنا التقاتل على توسيع نفوذ بين الفارسي والعِبري مهما صُرِفَ من أثمان ، وتلك مصيبة مَن احتلَّت بما سمَّته "المقاومة" جنوب لبنان ، لتمد ذراعيها لمحبوبة أمريكا وعاصمتها "تل أبيب" تحرقها بغير ترك دخان ، فإن انتصرت ضَمَّت عروس الشام لتوسيع رقعة ما اعتبرتهم معتنقي لبّ الأديان ، كما برمج "الخميني" ذلك حينما احتضنت فرنسا ثورته على الشاه أيام زمان ، وإن تغلَّبت إسرائيل بدَّلت "بيروت" احتلالاً باحتلال واندرجت في بُقَعِ أخَفِّ قيمة من كل الأوزان . هنا للعرب الحق إن ابتعدوا حتى لا يواكبوا مَن أشعلَ أمّ الفِتن ، الفُرس كإسرائيل إن كرهوا فقد جاء العرب في المقدمة ليبرزوا أن للكراهية إتقان ، منها الولوج لعقول المصطادين الأبرياء بما يجلب ما دام  السبيل المُتبع مصبوغ بالأمان ، لكن الأهم فيما يأتي مِن المطالبة بالانسلاخ الكلي عن الأصل إذ لم يعد هناك  حب الأوطان ، بل هي المصلحة معوِّضة قِيم الوفاء والإخلاص وصِدْقِ الإيمان.

... إن كانت "قَطَر" تلوِّح بدور الوساطة لاحتضانها تقليد التخفي خدمة لنفس العملة النافعة لها داخل "تل أبيب" مثلها مثل "طهران" ، فالأمر هذه المرة مختلف تماماً بقرار غالبية البلدان ، شرقية المعمور كغربيتها اجتمعت أن لا يكون لإيران خارج حدودها أي مكان ، إذ عصر التدخُّل بالتآمر التدريجي المبني على اقتلاع أي أصلٍ من أصله ولَّى مُلُوَّثُ التاريخِ مُهان ، والمستقبل لمن عَرف قدره وأحيا القِيم الحميدة بما يزكي في المباح الحلال رفاهية الإنسان ، دون احتساب قناعات الأحرار للآخرين عرقهم وجنسهم واختلاف بشرتهم بأي لون من الألوان .

... لن تهدأَ الحربُ مهما حَصل ولكل الطرفين وسطه هاجس الاستئصال لذا استبدال  القناعة بالحرمان ، شعار يزداد اشتعاله ليطال الحريق كل بواعث التنافس الجشع للتربع فوق ما يصوِّره عند المنتهي الهذيان ، كآخر مطاف الخسارة المحقَّقة العائدة كما ابتدأت بها إيران الزاحفة لتقسيم "لبنان" حافية القدمين بعدها راكضة قي خروجها  أمام كل الدنيا عارية البَدَن .

ما كان الأخذ بمثل الصراعات الدموية الحل الأمثل لإلحاق الغايات المُترتِّبة عن أساس باطلٍ باختراق الحق الطبيعي مبطَّن ، هي قوانين مُعتَرف بها دولياً وتراث مرجعي تابت وحدود مُسطَّرة من آلاف السنين مَن تُحافظ على سلامة حرمة الأوطان مِن طغيان الإنس أو الجان ، جائز اعتناق عقيدة عن طمَعٍ في تحسين معرفة مُكتسبة عن جهالةٍ ولو كانت غير مقصودة فالحجج الواهية أضمن عند المستبدلين معصية بما يكبرها لتنفيذ ما تُصوِّره بعض الأذهان ، بمجرد سماع افتراءات إيرانية تزيِّن لضُعَّاف الإرادة السباحة دون سابق تدريب على العوم لاستعجال المنفعة ولو كانت ظرفية سهلة النطق بتفاصيل إغراءاتها على أي لسان ، صاحبه قد تضيق به سبل الحياة فيسعى لتأجير فكره الخالي من جدية البحث عن مقومات إرضاء حاجياته بالمعروف وكل ايجابيات الإحسان ، فينساق لعذوبة تروِّجها المعدة من أجمل الألحان ، تغدق الأحاسيس بخيوط ناسجة بساط الراحة في أتم اطمئنان ، فينسَى الغارق في يَمِّ الأحلامِ الورديةِ المُصطنَعة تلك أن الأمر وسطه تقديم أغلَى ثمن ، الانسلاخ الكلي عن هويته الحقيقية  تفرغه من قيمته الاجتماعية داخل بيئة ما عرف غيرها وعاء أمان ، تقاسم الحلو والمر مع الأهل مرفوع الرأس قائم الهِمَّة مسكوناً بالعزة والفخار منتمياً لأصدق وطن مهما قسي عليه أحيانا فهو أحنّ على كيانه من الحنان ، ولهذا لبنان للبنانيين وفلسطين للفلسطينيين وسوريا للسوريين والعراق للعراقيين واليمن لليمنيين ولن يكونوا في أي حال من الأحوال تابعين للإيرانيين إذ الأوطان لا تُباع مهما أراد من أراد التحايل واستغلال الظروف واستعمال القوة لانجاز ذلك عن جشع وغرور وكل تصرُّفٍ مُدان.

أشياء مؤسفة والدم يصبغ أرض الأرز بحمرة الانتقام المتبادل بين إيران وإسرائيل دون اهتمام بما يسببان من عذاب أليمٍ لأصحاب الأرض وللأخيرة ذاتها مِن تدمير وخراب دون احترام لبلد ذات سيادة المفروض أن يُصان ، فعلى إيران تقع المسؤولية الكاملة في تحريك آلياتها الحربية وكتلها البشرية المنغمسة في عمق ظلام التبعية العقيمة لتكسير ما صَرف لبنان على مَرِّ عقود لتشييده كمعلمة تعايش في سلام احتراماً لحقوق الإنسان ، ولتعلم تلك الدولة الفارسية أن ما زرعته في الجنوب اللبناني  سيتحول لشوك سيمزق شرايينها حالما يعود لها طعاماً تكون مرغمة بقوة المنتصرين عليها لتأكله صاغرة وبنهم يحاكي المصاب بالجنون المُثقل بكل أشكال الآلام والأحزان . إيران سلطت اليوم بما اكتوت به بعض الشعوب العربية خاصة فماذا هي فاعلة بالإنسانية عداً إن امتلكت السلاح النووي سوى تجسيد دور الشيطان .

 مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

 

العراق تحتاج لاستئصال البق

 

العراق تحتاج لاستئصال البق

القصر الكبير : مصطفى منيغ

المنظور العائم بين عوالم ما لها والعراق سوى ارتباط مَصّ الموجود ، والعودة به من حيث أتت في ازدحام ممدود ، ابتدأ على سنوات مِن أي وسيلة نقل إلى ملء حَيِّزٍ المفروض أن يُخصَّصَ للعراقي قبل أي أحد دون قيود ، تطبيقا لقاعدة "الرخيص الأجر" له الأولوية لدى مستغلي الفرص للاغتناء السريع حتى يتمكَّن ومَن مثله تكوين الأغلبية لتصول إن شاءت بالبواقي على أهل الأرض في استعلاء تجود ، وإلاَّ هي سيّدة التصرف كما خطَّط لها مَن بترقَّب على مقربة مِن الحدود ، ليمدَّ مَن يمد بالسلاح قديمه كالحديث لاحتلال (بالسياسة مَظْهَراً) منصباً بواسطته يسود ، يُوَقِّع باسم الشعب العراقي المُغيَّب الغائب أهم وأخطر العقود ، المانحة لإيران تكوين (في الخفاء كخطوة أولى) جماعات تشبه في تصرفاتها السرية "البَق" شعارها "بأرزاق العراق نجرِّد الأخيرة مِن كل حَق" فيتم ذاك المولود ، يتربي وأشقائه بالعشرات ثم الآلاف في عِزِّ الفُرْسِ  رغم أنف الآخرين المُبعَدين مِمَّن شُيِّدَت حضارة بغداد العظيمة ليكونوا أسياد كل العصور والعهود ، و النتيجة  أن يتسكَّع حاضراً الطائع لإيران مُتمختراً بين شوارع المدن العراقية وفي جيبه المسدس ووفرة نقود ، والعراقي الأصيل يركض مهلهل الهندام بحثاً عن قوت عياله كأنه وسط طهران شاعراً بالقهر وليس في عِراق العزَّة العزيزة على الإنسانية والمجد المُكتسب وليس بكلام إن حلّ النفاق فبرفقته على لسان صاحبه كالبارود ، نفس الإحساس الغالب كان على الهنود الحُمْر ورعاة البقر يستولون على أراضيهم  هو نفسه يجتاح العراقيين وهم يعايشون حالة دخلاء يستولون على خيراتهم منصب عملٍ كان أو مرتبة وسَطَ طليعةٍ حاكمةٍ مالكةٍ أقوى نفوذ .

على العراق الحسم مهما كان العمل صعب التقدم في مثل المسار المشوب بتحمُّل مسؤولية البدء من الصفر المنتهي بأنجع الحلول ، ومنها ترسيخ مبدأ العراق للعراقيين ، مهما كان الانحياز هذا مؤثراً على سياسة المجاملة ، الفاتحة الأبواب لأجناس ضاقت بهم أوطانهم فقذفتهم لتحقق بمعيتهم التسلل لقلب العراق دون التفكير في تحوِّلهم كالواقع حالياً لحطب تدفئة أفرنه المشروع الإيراني الكبير الرامي للسيطرة على عقول شعوب المنطقة برمتها امتثالا لتعاليم والي "قُمْ" الفقيه الأوحَد ولا بَعْدَه أحد.

... المُتمعِّن المُقدِّر بمقاييس الصراحة حجم الكارثة الجاثمة على صدر العراق يؤكد بالقطع أنها فقدت كيان الدولة الوطنية المتحكمة في نفسها بنفسها ، بل مجرد واجهة لمن يتحرك داخلها منزوع الإرادة مُفْرَغ من أي قدرة على التصرف كعراقي عِراقِيَتُهُ كاملة الصلاحية بقوة الأصل والتاريخ ، والحقيقة تزيح الستائر عما يسري فوق الأرض التابعة بما لها من شبه مؤسسات لإيران بواسطة فسيفساء من الجماعات المسلحة الخاضعة كليا للحرس الثوري الإيراني ، المصنَّفة جلها من طرف الولايات المتحدة الأمريكية بكونها إرهابية ، المنضوية تحت لواء "قوات الحشد الشعبي" المموَّلة من طرف الحكومة العراقية وبسخاء حاتمي ، وهكذا الوضع جاعل الحيرة تقارب الشك في إخلاص حكومة تموٍّل الإرهاب وتدَّعي في نفس الوقت أنها تحاربه ، فيتبين الدليل القاطع أن الحكومة العراقية تابعة بالفاعل للدولة الإيرانية ، ومهما حاولت إخفاء ذلك لن تفلح إلا بوضع ذاتها وسط مكانة تستوجب الرحيل وترك التدبير الحكومي من أجل العراق للمخلصين مِن العراقيين وما أكثرهم بعدما تكشفت الحقائق وأدرك الكل أن العراق تتحرك صوب الحرمان من استقلالها لتصبح شبح دولة لا محلَّ لها من الإعراب بمفهوم مقومات الدول ذات سيادة عامة .  

مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

لبنان خزان للفتن من زمان

 

لبنان خزان للفتن من زمان

القصر الكبير : مصطفى منيغ

تُقاس الأمور عند الحكَّام النجباء بإطلالة متأنِّية عن حَدَسٍ حَصْرِي قبل السماح (لحد ما) بإظهار خواتِمها ، إن كانت تلك الأمور متعلقة بمصير دولة تحترم مواطنيها ، قادرة على فتح المجال لنوابغ ميَّزهم عِلمهم الثمين الرفيع المُستوى من خدمتها ، بما يثبِّت إرادتها على أرضيةٍ صلبة الأسس متينة بما ترسِّخه من زوايا دائمة وفقاً لشروطٍ متوفرة مٌسبقاً لمقوماتها ، المختارة عن وعي جماعي وحِكمة في صَرْفِ ذات الوعي حتى يُلازمَ التطوُّر التلقائي كمؤشر تصاعدي لنماء يطال بمحسوم الايجابيات  كل مجالاتها . إنها دولة وعاء تعايشِ بشرٍ في استقرار مبني على معادلة احترام القوانين والتوافق المبدئي على إقرار العدالة كمقود ضمان متحرك صوب اتجاه المساواة والحرية المسؤولة والاصطفاف خلف هوية وطنية  تميز المميز بالإخلاص لمبادئها ،  عن أصلٍ مانحٍ في الوجود فوقَ مساحة لها تاريخ وتدرُّج حضاري يؤازر تطورها ، ملتحمة جذوره مع بداية سلسلة غير قابلة للتفكُّك إلى قيام الساعة وليس قبلها ، تُبسط الرعاية والحماية لأجيال تُكمِّل بعضها لبعضها نحو الأحسن ، مهما تغيَّرت الأحوال كَسُنَّةِ الحياة الغير ملتفتة لورائها ، عن تخطيطٍ لا يُدركه المدركون مهما امتلأت خزائن عقولهم بالعِلم إذ التعمُّق في مثل المواضيع يلج عالم الغيب وينتهي أمر الأمر بأمر يحد إطلاقاً مِن خوضها  .

لبنان عرجون جدع نخلة مُتُمايِلَةِ الخِلْقَةِ مُذ عصر قاوم جيله ما أمكن على تعريفها ، دولة عجيبة التركيب بحبات عِقْدٍ غير متساوية سياسة الأهمية عند فحصها ، تنساب سوائل ثلج قمم رواسيها ، لتعانق أمواج خط جد قصير ضفتها ، المتعلق هيجانها مراتٍ بأمل الالتصاق بالأخرى المقابلة شمالاً للبحر الأبيض المتوسط كأقصى مطمَحها ، لتنعمَ برمال مُوحَّدة حباتها ، المجتمعية دون شائبة الطائفية تشوبها ، ، فأضحت بمثل العلَّة والرغبة المجنونة المستحيلة مِن  بُعْدٍ تتراءَى تفاحة وعن قُرْبٍ هي نفسها لكن بداخلها قرحة  تعيبها .

طوائف : المارونية ، الروم الأرثوذكس ، الكاثوليكية الملكية ، الأرمينية الغريغورية  الأرثوذكسية ، الأرمينية الكاثوليكية ، السريانية الأرثوذكسية ، السريانية الكاثوليكية ،  الشرقية النسطورية ، الكلدانية ،اللاتينية ، الكنيسة القبطية الأرثدودكسية ،السنية،  الشيعية الجعفرية، العلوية، الإسماعيلية ، الدرزية ، كنيس حلب ، كنيس دمشق ،  كنيس بيروت ، التركيبة العقائدية في حاجة لوحدها عن تأليف أكثر من مجلد للحديث عن أوجه الخلاف المبين بينها ، إن تظاهرت لبنان بتجاوز ما يترتَّب عن ذلك من تباين المفاهيم كدولة لها شخصيتها ، فهي أدرَى بحجم إمكانات بعض تلك الطوائف بما لها من ملشيات مسلحة بما تفوق احتياجاتها ، ليعم التقاتل الخارج أحيانا عن سيطرتها ، لذا مستقبلها كبلد منظم تحت راية دولة اتسم على الدوام بجبر خواطر تلك الطوائف أو مجاملة معظمها ، فكانت النتيجة ما حَلَّ منذ أعوام بجنوبها ، مؤسِّساً شبه دولة في قلب الدولة مزاحم سيادتها ، متفوق عدة وعتاداً عليها ، وإن كان مجرد حزب طائفي معيَّن مرتبط قلباً وقالباً بإيران واضعاً نفسه بالكامل رهن إشارتها .

إسرائيل بالرغم من التقارب الإيراني الأمريكي العائد لأسباب التحكُّم في كبح أي تفكير مستقبلي للمملكة السعودية وحلفائها ، عن خرق طاعة الولايات المتحدة الأمريكية أو محاولة الإفلات من هيمنتها ، إدراكاً لدرجةِ خوف المملكة  السعودية ممَّا تتمناه إيران للانقضاض عليها ، فتحاول الإبقاء على جانب مهم من مظاهر القوة الإيرانية  بوسائل ومواقف لم تعد مجهولة تفاصيلها ، إذ بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية حفاظاً على تلاوين أولويات مصالحها ، جاعلة إيران في مستوى إسرائيل خلال ظرف معين لاعتبارات تُلزمها ، إسرائيل بالرغم من معرفتها المؤكدة بذلك مصمِّمة على مواجهة الدولة الفارسية ضاربة عصفورين بقذيفة واحدة ضامنة نتائجها ، بعد تكسير جناحي إيران العسكري والعقائدي تتولَّى اجتثاث  حزب جنوب لبنان و القصد التفرد في خدمة الولايات المتحدة بالمنطقة مهما كانت المهمات دون سواها ، حتى تتفرَّغ صحبة هذه المكانة مِن عقدِ العزم الحازم على تأسيس دولتها ، الحالمة لتكون مِن الفرات إلى النيل مملكة الأردن وسطها .

... لبنان الصغيرة ضحية صراعات أكبر منها بكثير لها يد فيها ، معرضة الآن عكس كل ماضيها ، لدفع الثمن غالياً مهما خَلصَت الوضعيات المعقَّدة وتحقَّقت نهاياتها ، العودة للبدء مِن جديد بحلَّةٍ سياسية مغايرة تماماً وهي باقية على استقلالها ، أو الانهيار الكلي لتتمكَّن مَن ستتمكَّن (غير إسرائيل) من احتلالها .  

      مصطفى منيغ